اليك يا من لست منى
اليك يا وهما يلهث بظلى
اليك يا حيا بجوارى
وميتا بقلبى وفكرى
حاولت اكتب عنك وجدتنى..
عقيمة الكلمات تأبى المشاعر تخرج من فمى
مكتومة الأهات جم الغضب يحرق مكلمى
فعمري الذى معك كان بلا أرادتى
صار رمادا بلا اسف وان ظلمتنى
وقهرك الذى عكر صفوي واسال أدمعى
ومرارة الأيام التى لطالما جرعتنى
فى غمضة عين تلاشت وسكنت ثورتى
هدأت حين قلت قد خنتنى
حين صرت امامى قزما
تفتش عن رجولة سنينا قد سممتنى
قد كنت عبأ وقيدا فى معصمى
جاهدت نفسى تخفى منه ألمى وحسرتى
طيفا ضائعا .... خيالا باهتا
هكذا رأتك عينى وهكذا كنت فى مسيرتى
فكيف أأسف عليك وانت هما
قد أزاحه ربى من غدى
ترى..أتريد تطفئ قنديلى وتكسر مصباحى
تهدم صومعتى وتحرق محراب
تسلبنى كرامتى وهى عزى وميراثى
اكسر مصباحى أطفئ قنديلى
سأبصر بقلبى هذا ما لم تعييه
قرأنى نبراسى وقلبى دليلى
وبينى وبين ربى شعاع لم ولن تقتديه
أطفئ ما شئت وعتم أنوارى
اهدم ما تحب وامحى أثارى
زيتى عتيق وفتيلى أصيل كنبتى
وكل ما فى ثمين ..هكذا قلتَ
وقال صحبى وكل من مرَ يوما بدربى
دمعى نهر كالنيل يجرى
ينبت بالخير أعماق قلبي
ويجرف من العمر خطايا غيرى
لست مغرورة لكنى
أفخر بحسن حسبى ونسبى
فخنى وكن فارسا لأحلام غيرى
فليس يستهوينى مثلك من أنصاف الرجال
ولا أبكى على من خان عهدى وعيشي